رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1654

الرسائل الإلكترونية أثرت على العلاقات الاجتماعية في العيد

23 أبريل 2023 , 07:00ص
alsharq
وفاء زايد

أكد مختصون أن الثورة المعلوماتية وطفرة التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي أخذت حيزاً كبيراً من اهتمام الناس خلال عيد الفطر المبارك، وأثرت على أشكال التواصل الاجتماعي بين الأسر والشباب في العيد، وصارت اللقاءات عبر الفضاء الرقمي والرسائل النصية والواتساب والفيسبوك والتويتر ومقاطع الفيديو المصورة ورسائل مختصرة (بودكاست) منقولة لأكثر من شخص وبنفس المعاني وعبارات التهاني.

وقالوا في لقاءات لـ الشرق إنّ التكنولوجيا لها أثر إيجابي في أنها اختصرت الوقت إذا أحسن الفرد استغلالها، ولها أثر سلبي في أنها سيطرت على شكل التواصل الفردي والاجتماعي، وصار الأغلب يرى في الرسائل النصية طريقة سهلة لتقديم تهاني العيد والعيدية. وأشاروا إلى أنّ عيد الفطر رسالة محبة ولقاء وسلام وفن في التواصل المباشر مع الآخرين، وأنه من المهم الابتعاد على التكنولوجيا التي وضعت حاجزاً بين الأفراد، فاللقاء المباشر والزيارات الاجتماعية وتبادل الأحاديث بين العائلات والجيران تزيد من أواصر الترابط المجتمعي، وعلى الفرد أن يقتنص فرصة العيد السعيد للتقرب من أسرته ومعارفه. فإلى اللقاءات:

مريم الملا: توظيف فني للتكنولوجيا في تهاني العيد

قالت السيدة مرمي الملا: إنّ العيد رسالة سلام ومحبة للمجتمع، وأنّ الفنون رسائلة معبرة عن التوادد والترحاب واللقاء الاجتماعي، وبالنسبة للفنانين فإنّ الجميع يحرص على توظيف التكنولوجيا وثورة المعلومات في خدمة الفن والمجتمع، ففي المناسبات السعيدة يبحث الإنسان عن وسيلة مؤثرة للتواصل مع محيطه الاجتماعي، لذلك باتت الرسائل الإلكترونية حديث كل فرد. وأضافت أنّ التكنولوجيا ذات تأثيرين إيجابي وسلبي، ويعتمد على استخدام الفرد له، وفي أيّ مجال يوظفه، فالجانب الإيجابي أنّ التقنية قربت المسافات واختصرت الوقت، وصارت الأسر والأفراد يتراسلون بالصور والتهاني والرسائل المعبرة، وقربت الخطوات عن طريق التواصل بتقنية الفيديو، أما الجانب السلبي فإنّ البعض يسيء استخدامها في رصد السلبيات ونشر مقاطع لها تأثير مزعج على الآخرين مما يؤدي لظهور مشكلات. وقالت: لقد أثرت التكنولوجيا على أشكال التواصل الاجتماعي، وهذا يعود لطريقة استغلال الأفراد لهذه التقنية في تقريب الأفراد والعائلات من بعضها، وفي نشر صور المحبة بعبارات العيد اللطيفة. وبالنسبة لي فإنني أحرص على تجسيد فرحة العيد في لوحاتي مثل العيدية والترحاب بين الضيوف ولقاءات الأهل والجيران والتي تبقى راسخة في أذهان الناس وتكون بمثابة مشاهد حية لهم.

نورة الكعبي: وسائل التواصل أفقدت العيد بهجة اللقاءات

أكدت الإعلامية نورة الكعبي أنّ التواصل الحسي واللقاء الاجتماعي أجمل معاني العيد، لأنه يفوح بالذكريات والأحاديث الشيقة واللقاءات حول موائد المنابات، مضيفة ً أنّ طفرة التكنولوجيا رغم أنها اختصرت الزمن وقدمت خدمات إلكترونية قربت المسافات إلا أنها قللت من التواصل الاجتماعي وأفقدت العيد متعة وبهجة اللقاء. وقالت إنّ كثيرين يفضلون إرسال الرسائل النصية للتعبير عن فرحتهم بالعيد ومعظمها تكون رسالة واحدة وبصيغة واحدة يقوم بإرسالها للجميع (بودكاست) وهي في الوقت ذاته لا تعبر عن الترابط والتوادد. وأضافت أنّ التكنولوجيا اختصرت الكثير من الأمور الحياتية التي تكلف الناس مشقة التنقل من مكان لآخر، ولكنها في الوقت ذاته اختصرت المشاعر والأحاسيس التي لابد أن تكون مفعمة في العيد. وقالت إنّ كثيرين لم يعودوا يشعرون بفرحة العيد لغياب التواصل، ولم يعد اللقاء كما كان في السابق مناسبة لتعزيز اواصر العلاقات بين الأسر والجيران والاصدقاء. وأنصح الشباب بالتركيز على التواصل المباشر مع أحبائهم وأسرهم وكبار السن في عائلاتهم ومع أقربائهم، لأنّ النسيج الاجتماعي ضروري في الحفاظ على تماسك الفرد واستقراره النفسي والذهني.

زينب خشان: استبدال الزيارات بالرسائل يؤثر سلباً على الأطفال

أوضحت السيدة زينب خشان استشارية تربوية وأسرية أنّ التكنولوجيا أثرت على سلوكيات الأفراد وحياتهم الاجتماعية، بحيث صار كل فرد يختار إرسال رسائل نصية في العيد للتهنئة ويختار الطريق السهل للتواصل مع محيطه المجتمعي.

وقالت إنّ فترة الجائحة والوضع الصحي من إغلاقات والتباعد الاجتماعي أثر كثيراً على العلاقات الاجتماعية، ووجد أفراد المجتمع طريقاً ميسراً وسريعاً لتبادل الأحاديث والتهاني مع الآخرين عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي أو الرسائل الإلكترونية السريعة، مما قلل من حجم العلاقات بشكل واضح. وأضافت أنّ اختلاف الزمن بسبب طفرة التكنولوجيا أثرت على الواجبات الاجتماعية، حيث يرى البعض أنّ رسائل الواتساب تكفي كبديل عن الزيارة الاجتماعية، وانه في حال استمرار هذا التأثير السلبي سينعكس على الأطفال، إذ لابد أن يكون للأسر دور كبير في إضفاء الدعم الأسري للأفراد وحثهم على التواصل والحفاظ على العلاقات بين الجيران والأصدقاء والأقارب. وأكدت أنّ العيد مناسبة للفرحة والبهجة والسعادة ولابد من الاستفادة من كل الوسائل المتاحة للتواصل مع الآخرين.

مساحة إعلانية